لو استعرضنا كتب المفكر روجيه غارودي لوجدنا أنه في كتاباته الأولى لم يكن دخوله في الإسلام صافيا، وذلك واضح في بعض كتبه ككتاب (وعود الإسلام) وكتاب (حوار الحضارات) وكلما امتد به الزمن يزداد صفاءً وحنكة، حتى اصطدم أخيرا مع الصهيونية في كتبه التي نراها مثل (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية-غارودي يقاضي الصهيونية الإسرائيلية)، والحق يقال إنه لم ينكر ما تعرض له بعض يهود على يد هتلر وأعوانه في ألمانيا، ولكنه يقول إنما قتل في الحرب العالمية الثانية (51) مليون انسان، فبناءً على ذلك يعدّ ما قتل من اليهود في ألمانيا قليل نسبيا أي بالنسبة لما قتل على مستوى العالم في الحرب العالمية الثانية.
لقد تعرض روجيه غارودي للمحاكمة بسبب هذه القضية وقد نجاه الله عز وجل من السجن فرحمه الله وأجزل مثوبته.
وكم نحن بحاجة لأبحاث علمية ورسائل جامعية لنشر أفكاره التي وصل إليها لنغزو بالقلم.