ظهر الإلحاد في كثير من الشخصيات من أدعياء الثقافة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وساعد على ذلك بعض الدكتاتوريين الذين حكموا بعض البلاد الإسلامية، لكي يحاربوا الإسلام وأهله، وذلك بأمر من أعداء الإسلام خارج الوطن الإسلامي، فتصدى لهؤلاء علماء مخلصون، كان منهم العلامة الداعية سعيد حوى -رحمه الله تعالى- وذلك في كتابيه:
1-(الله جل جلاله)
2- (الرسول)صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم.
ولقد سار على درب الشيخ سعيد -حوى رحمه الله تعالى- تلميذه أ.د/غسان حمدون في كتابه إعجاز القرآن و أسماء الله الحسنى ، وكان نمط الدراسة في سبعة أشياء تخص بعض أسماء الله الحسنى فمثلا في اسم الله الحكيم:
1- آثار الحكمة تدل على الله الحكيم في العلم الحديث.
2- آثار الحكمة تدل على الله الحكيم في القرآن الكريم.
3-إعجاز علمي بالآيات التي تدل على اسم الله الحكيم.
4- معنى اسم الله الحكيم.
5- ماهي الأخلاق التي ينبغي أن نتحلى بها لعتقادنا بأن الله حكيم، وأحسن مرجع في هذا (المقصد الأسنى في أسماء الله الحسنى للإمام حجة الإسلام الغزالي).
6-شعر في اسم الله الحكيم
7-دعاء في اسم الله الحكيم.
وهكذا في كل اسم عرضناه في أسماء الله الحسنى.
وقد حاول بعض الكتاب الغربيين الإغارة على القرآن الكريم، ومن نعم الله عز وجل أن وفقنا للرد عليهم لتبقى دعوة الإسلام شامخة بكتاب الله سبحانه وتعالى.
لذلك جاء كتابنا (كتاب الله في إعجازه يتجلى) ردا على أهم الغارات التي حاولت أن تستهدف عقيدتنا وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. إذ ينتشر الإسلام فيها، ويقول الرئيس الأمريكي كلنتون :(إن الإسلام هو من أكثر الأديان انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية). ومن فضل الله عز وجل أن أكرمنا بقلب السهم إلى صدر المعتدي، فتكلمنا عن إعجاز القرآن في اخباره عن المغيبات (إعجاز تاريخي) ويشمل معجزة حفظ القرآن الكريم، وإثبات حفظه كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أشرنا إلى فصاحة القرآن وبلاغته وإعجاز التغني به وتأثيره النفسي بنظمه ومعانيه وأسلوبه، وموقف فصحاء العرب وبلغائهم من القرآن الكريم، إلى غير ذلك من المواضيع الأخرى.
كل ذلك ردا على توبي لستر الأمريكي الذي ارسل بمهام خاصة في اليمن وفلسطين إذ قال في مجلت اتلانتك مونثلي الصادرة في واشنطن وذلك في عدد يناير 1999م ، إذ ادّعى هذا الكاتب أن المصاحف القديمة المكتشفة في عام 1385هـ/1965م في سقف الجامع الكبير في عاصمة اليمن صنعاء – وهي مكتوبة في القرن الأول الهجري والثاني والثالث – تخالف ما عليه المصاحف الحالية بين أيدي المسلمين الآن.
وهذا رابط مجلة اتلنتك مونثلي الصادرة من واشنطن:
https://www.theatlantic.com/magazine/archive/1999/01/what-is-the-koran/304024/
ملاحظة: حمل هذا الكتاب وشوهد حوالي احدى عشر ألف مرة وذلك على موقع المكتبة الإسلامية الإلكترونية الشاملة، ومكتبة نور أيضا قد قالت:
وقد وصفت الكتاب:
هذا الكتاب يدل على أن إعجاز القرآن هو السبيل إلى المرتكز الإيماني الذي ينطلق الإنسان على أساسه لامتثال أوامر الله تعالى في منهجه القرآني.. ومن نعم الله تعالى على الإنسان تنوع إعجاز القرآن، فإعجاز القرآن العلمي والبياني والتأثيري والتاريخي والعقدي أنواع للإعجاز، ولا يمكن للإنسان المنصف إلا أن يستوعبها كلها أو بعضها وبذلك تتجلى عالمية دعوة القرآن والإسلام.
لقد بحث هذا الكتاب في أربعة أنواع لإعجاز القرآن على أساس من الأصالة والمعاصرة، ورد هذا الكتاب على بعض الغربيين الذين حاولوا إسقاط إعجاز القرآن وخاصة الذين كتبوا في مجلة أتلانتك مونثلي الصادرة في واشنطن في يناير عام 1999م كل ذلك بدراسات مقارنة علمية تثبت إعجاز القرآن الكريم فانقلب السحر على الساحر من فضل الله سبحانه وتعالى.
وقد استضفت في بيتي في صنعاء مندوب صحيفة ابسيرفر يمن، وذلك عام 2000م وتم سؤال مندوب الصحيف لي عن مصاحف صنعاء وماذا تثبت للقرآن الكريم ، فأجبت بالأدلة أنها تثبت حفظ القرآن لا تحريفه .
وللأمانة العلمية أقول: إن توبي لستر الأمريكي قد نفى عن القرآن الموضوعية وتسلسل الأفكار معها وأقول للرد عليه أول كتاب كتب في هذا الأمر (تفسير الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي) وقد تطرق لهذا الموضوع سيد قطب في تفسيره (في ظلال القرآن) وأحسن من كتب في هذا الأستاذ العلامة الداعية سعيد حوى في كتابه ( الأساس في التفسير) وقد شرحت هذا الأمر خاصة الأستاذة جميلة موجاري وقدمت هذا البحث لنيل درجة الماجستير في جامعة الأمير عبد القادر الجزائري في مدينة القسطنطينية في الجزائر ونحن في قسم التفسير في بلاد الشام أنزلنا كتاب الأساس في التفسير للشيخ العلامة الداعية سعيد حوى فرجع إليه.
إن كل ما قدمناه من دفاع عن القرآن، قدمناه للمثقفين سواء كانوا عربا أم غير عرب، أما المختصون برسم القرآن الكريم وتنقيطه وأسماء السور وعدد آياته وعلوم القرآن، فهذا علم أهل الاختصاص، وأهدي هؤلاء هدية ثمينة لابنتي الفاضلة الأستاذة رزان غسان حمدون، واليكم أقدم هذه الرسالة السامية، ادعو الله أن يجعلها في صحيفتها يوم الدين.
وهذه هي الرسالة:
ونقدم للمختصين أيضا دراسة بحث عن مخطوطين من مخطوطات مصاحف صنعاء من القرن الأول والثاني الهجريين كما نقدم دراسة بحث عن مخطوطة من القرن الثالث الهجري وهو باللغة العربية و مترجم إلى اللغة الإنجليزية أيضاً.
وراحة القلب هي في أسماء الله الحسنى وإليك أيها القارئ حفظك الله تعالى: آثار الحفظ تدل على الحفيظ في العلم الحديث ومخطوطات القرآن الكريم.
وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما كتبته في صحيفة العلماء العاملين الذين طلبوا مني أن أدافع عن معجزة القرآن الكريم، فأثبتها كما أراد الله لها أن تحفظ، لقوله سبحانه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ)، وأخص من علماء في اليمن الدكتور عبد الحق القاضي و الدكتور عبد اللطيف هايل والدكتور عبد الكريم العبيدي ومفتي الجمهورية اليمنية محمد أحمد الجرافي والقاضي إسماعيل ابن علي الأكوع والدكتور داود عبد الملك الحدابي والأستاذ محمد حسن المعمري عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد و الأستاذ عبد الملك المقحفي مدير عام المكتبة الغربية في صنعاء للمخطوطات والأستاذ يوسف ذو النون الموصلي الذي علمني وأجازني بدارسة المخطوطات القرآنية مما ساعد على تأليف (كتاب الله في اعجازه يتجلى).
كما أشكر اللذين راجعوا هذا الكتاب، وأخص منهم الشيخ المقرئ/ فائز عبد القادر شيخ الزور والأستاذ الأديب نصر حمدون والأستاذ أحمد فاضل غندور وندعو الله سبحانه وتعالى أن نجتمع بهؤلاء العلماء جميعا وسائر شيوخنا في الفردوس الأعلى مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.