الأرجـوزة الـعـلـوشِـيّـة في أعـلام حـمـاةَ الـمـحـمـيَّـة))
ـ الـجـزء مـئـتـان وثـلاثـةَ عـشـَرَ ـ
{آل الــحــامِــد }
(الشَّيخ المجاهد محمد بن محمود الحامد 1328شيخ شيوخ حماة وعالمُها الأجلّ ـ 1389هـ 1910ـ 1969م)
ومــن حــمـا الـشَّيْخُ الـتَّـقيُّ (الحـامِـدٌ) شَـيْــخٌ كــريــمٌ مُـســتــقــيــمٌ رائـــدُ
واسـمُ أبــيــهِ في الــورى (محـمـودُ) وإنَّــهُ فــي ذِكْـــــــرِهِ مــحـــمـــــودُ
وخـالُـهُ الـشَّـيـخُ (سَـعـيـدُ الـجــابـي) قـد جــاءَ في الـقـيْـدِ وفي الأنـسـابِ
وكـان فــي حــمــــاة قــد تـعـلَّــمــــا وفي ثـرى الـشَّـهـبـاءِ حاز الـمغـنما
كـــمـا تـلــقَّــى فـي ربــوع الأزهــرِ عِـلْـمًا فـصار مِـثْـلَ نـجْمِ الـمُشتري
قـد كـان فـي الـتَّـقـوى فـريدًا واحـدا وكــان فـــذًّا عـالِــمًـا مـجــاهِـــــدا
فــقــيــلَ فــيــه الـعـالــمُ الــرَّبَّــانـي ومـالـئُ الأســـــمــاعِ والأكـــــوانِ
يَـشـعُّ مِـنــه الــنُّــــورُ أنَّــى ســـارا مُـحـاكِــيًــا فــي سَـــيْـرِهِ الـمَــنـارا
لـه الـمـواقــفُ الـــوِضـاءُ تـشــهَـــدُ وكـان يُــذكِـيـهـا الـنُّهى والـمَـسـجـدُ
مَـن ذا سَـيَـنسى مسجـدَ الـسُّـلـطـانِ ودرسَــه الـمَــوْســـــومَ بــالإتْــقــان
ربَّــى بــهِ جــيــلًا نـقــيًّــا فـاضـلا فـطاب مـنـه الـجَـنْـيُ جَـنـيًـا كامــلا
وكـان مـن تـألــيــــفِــهِ (الـــرُّدودُ عــلى الأبــا طِــيــلِ) الَّــتـي تـســودُ
كـذاك (حُـكْــمُ الـدِّيـن في الـغِـنـاءِ) رســـالـــةٌ فــي قِــــمَّـــةِ الـبَــهــــاءِ
واقْـرأْ لــهُ كــذاكَ (حُـكْـمَ الـلِّـحْـيَةِ) فــــفـــيــــهِ رَدُّ شُـــبــهَـــةٍ وفِــرْيَـةِ
واقْـرأ لـهُ (في الـمُسْكِراتِ الـقَوْلا) فــقـــد أجـــاد بــالـدَّلــيــلِ الـــبَـــذلا
واقْـرأ لـه مـا خـطَّه في (الـمُـتْعـةِ) هــذا الــنِّــكـاحُ بــاطِــلٌ بـالجُــمْـلَـةِ
وكـان في الأشـعـار أيـضًا فَـطِـنا لـكـــنَّــه أعــلى عــلَــيْــهِ الــسُّــنَــنـا.
(الشاعر بدر الدين بن محمود الحامد 1897ـ 1961م، لقِّب بشاعر العاصي، له ديوانان شعريَّان مطبوعان، ورواية بعنوان ميسلون هي من قبيل المسرح الشِّعري).
واذكُـرْ بـــه أخـاه (بَــدْرَ الـــدِّيــنِ) الـشَّــاعـرَ الـمـشــهــورَ بـالـتَّـفـنـيـنِ
قـد كـان لـلـشَّيْـخِ الأخَ الـكــبــيـــرا وقــد رعــاه يــافِــعًــا صــغــيــــرا
وقــاوم الـمـسـتـعـمــرَ الـفـــرنـسي مُــنــاضـلًا فـــذًّا شـــديـــدَ الــبــأسِ
بـشـاعـر الـعـاصـي غــدا مُـلَـقَّــبـا وكــان فــي أشــعـــارهِ مُــحَـــبَّـــبـا
فــقــد أجــادَ الــنَّــظْــمَ والإلــقـــاءَ وصـــــار فــــــيــهِ رافــعــا لِـــواءَ
فـفي (الـنَّـواعـيـر) لـه (الـدِّيــوانُ) كـــأنَّـــهُ الـــنّـسـريـنُ والــرَّيْـحــانُ
واقـرأ لـه (ديــوانَـهُ الــشِّــعْـرِيَّــا) تَــلْــقَ انـسِـجـامًـا فــيــهِ عـبْــقَـريَّــا
واقـرأ لـه في الـمـسرحِ الأشـعارا فـي (مَـيْـسـلـونَ) نَـظْـــمُــه أنــــارا.
واسْـمُ ابـنهِ في الـقَـيْـدِ كان (مُنذِرا) وكـــان أيــضًــا شــاعـرًا مُـــقــدَّرا
وقـد تـعــانى مِـهْـــنـةَ الـتَّــدريــسِ فـكــان فــيــهــا بــارع الـتَّـأسِــيـسِ.
(الأستاذ المربّي مدرِّس اللُّغة العربيَّة عبد الغني بن محمود الحامد 1914ـ1989م)
واذكُـر كـذا (عـبدَ الغـنيِّ) الشَّاعرا هــو الـنَّــقِـيُّ بـــاطِــنًــا وظــاهِـــرا
وإنَّـــهُ لَــــــثــــالــــثُ الإخــــوانِ الــبَـدرِ والـشَّــيْــخِ الـرفــيـعِ الـشَّـانِ
قـد مـارس الـتَّــعـلـيـمَ في درايَـــةْ فــكــان فــيـــه ســامــقًــا لـلْــغــايـةْ
يُـقــال فــيـــه إنَّــه الــفــصـــيـــحُ وإنَّــه الــبــلــيـــــغُ والــمَــلــــيـــحُ
وكــان في الــدُّعــاةِ والأفــاضــلِ أنـعِــمْ بــه مــن عــالــمٍ مُــنـــاضلِ
هــذا الَّــذي أدريــهِ مِـن مـحـامِــدِ نـظَـمْـتُـهــا شِــعْــرا بــآل الـحــامــدِ.
محمد عصام علُّوش. يتبع…
28/1/1445م
15/آب/2023م